هو الإمام الحسن بن علي الهادي بن محمد الجواد الملقب بالعسكري، وهو الإمام الحادي عشر من سلسلة أئمة أهل البيت عليهم السلام، الذي أوصى جدهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بهم خيرا بالسمع والطاعة: «.... أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي».
ولقب بالعسكري نسبة إلى العسكر في مدينة سامراء، كما لقب بالزكي. ولد في ربيع الثاني عام 232هـ في المدينة المنورة، ثم انتقل مع والده الإمام علي الهادي (عليهما السلام) إلى سامراء بعد أن استدعاه الخليفة المتوكل العباسي إليها ليجعله تحت إقامة جبرية هناك ويكون تحت أنظار السلطة.
واستمرت الرقابة المشددة على الإمام العسكري، خاصة أنه والد الإمام الثاني عشر وهو محمد بن الحسن المهدي المنتظر عجل الله فرجه الشريف حتى استشهاده على يد الخليفة العباسي المعتمد.
وفيما يلي باقة من أقواله الحكيمة:
- «من مدح غير المستحق فقد قام مقام المتهم».
- «اعلم أن المدبر لك أعلم بالوقت الذي يصلح حالك فيه، فثق بخيرته في جميع أمورك يصلح حالك».
- «الأرزاق المكتوبة لا تنال بالشره، ولا تدفع بالمساك عنها».
- «من ركب ظهر الباطل نزل به دار الندامة».
- «لا تعجل بحوائجك قبل وقتها، فيضيق قلبك وصدرك ويغشاك القنوط».
- «لم يعرف راحة القلب من لم يجرعه الحلم غُصَصَ الغيظ».
- «جعلت الخبائث في بيت وجعل مفتاحه الكذب».
(8 ربيع الأول سنة 260هـ ذكرى استشهاد الإمام العسكري)