من الناس مَن يدخلون القلب دخول المحبين، وتعشقهم عيون البصيرة لطيب قلوبهم، وتقواهم في الحبة والقبة، ولا يترددون في خدمة الناس، وإسداء المعروف لهم، لا ينتظرونهم، بل هم من يسعى لهم أينما وجدوا! هكذا هو الحال مع المرحوم الحاج حسن محمد ميرزا دشتي المعروف بحجي حسن دشتي.
الوجه المشرق المبتسم دوما. هكذا هو في ميادين المساجد يؤم المصلين، وفي أفراح المؤمنين مأذونا شرعيا.
وفي المقابر ملقنا للموتى في قبورهم، ليتوجه بكل عواطفه إلى الأحياء متوسلا إليهم: أيها الناس، التفتوا إلى أنفسكم وحاسبوها قبل أن تحاسبوا، صلوا أرحامكم، أصلحوا ما بين إخوانكم، ووقروا أمهاتكم وآباءكم، لا تهملوا رعاية أبنائكم، لا تتركونهم فريسة للمفسدين ومروجي المخدرات!
المرض غيّبه عن الناس، لكنه لم يغب عنهم. ها هم اليوم يتناقلون خبر رحيله بأسى وحزن، وينثرون على ذكراه كلمات الرثاء، ويسكبون على قبره دموع لوعة الفراق. رحمك الله يا أبا محمد.
نعزي محبيه الكثر، ونتقدم بالعزاء إلى عائلته الكريمة وآل دشتي الكرام. «إنا لله وإنا إليه راجعون».
[email protected]