أُغلقت في وجهه أبواب الرزق ولا يزال في عنفوان شبابه، فكّر وعزم على الهجرة رغم أنه لا يعرف وطناً غير الكويت، لكن عزَّ عليه والداه المريضان وأناسه الذين يحبهم، كيف يتركهم، حتى أوجد له «بسطة» بسيطة يتقوت منها، فتمت مصادرتها عنوة، وأدخل نظارة المخفر، ضغطت عليه الحيرة والحرمان، فتعززت له فكرة الخلاص من هذه الدنيا الدنية، فانتحر! أما الرواية الرسمية - وما زالت تحت التحقيق - فهي أنه كان في حالة غير طبيعية، وكان يرمي الناس بالحجارة في الطريق!
كثر الكلام في الحفاظ على الهوية الوطنية ضد «البدون» وتعددت وسائل منعهم من كافة أسباب الحياة الكريمة، حتى من حق التقاضي، للضغط عليهم حتى يهاجروا أو يقروا بأنهم من أتباع الدولة الفلانية. ولكن لماذا لا تدللون على وثائق مواطنهم الحقيقية وأنتم تملكون علاقات طيبة مع دول العالم، لتطلب مواطنيها قهرا وجبرا للعودة إلى أحضانها؟!
اذهبوا إلى ملفات الجنسية الكويتية وحققوا في العبث السياسي والانتفاعي بها، إن كنتم جادين.
الآن ننحدر من قضية تجنيس البدون بضوابط، إلى خنقهم بلا رحمة!
فلنخش الله في وطننا، ولنتقيه في عباده، فلله جنود لا يعلمها الا هو سبحانه.
[email protected]