رحل صاحب القرار الحاسم بلا تردد، كان شجاعا لم يتوان في قول الحق ومواجهة الباطل، كما كان من ذوي النظرة التنموية البعيدة.
هكذا لمسه الكويتيون في مشروع رؤية «الكويت 2035» الذي وضع فيه خبراته السياسية والاقتصادية، دون أن ينفرد به، بل شركاؤه كانوا من الشباب الكويتي الطموح.
كان همه محاصرة الفساد المالي، فكان من المؤسسين لجمعية حماية المال العام الكويتية، ووجه كتابا إلى مجلس الأمة بصفته النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع (السابق) بشأن النتائج التي انتهت إليها لجنة التحقيق للمشكلة الخاصة بالتدقيق في شبهات فساد ومخالفات مالية وقعت بصندوق الجيش وصفقة شراء طائرات اليوروفايتر.
وعلى المستوى الشعبي كان يتواصل مع جميع النسيج الكويتي، ومن ذلك كان يرسل كتاب تعزية لمحبي سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام في يوم عاشوراء.
وينتظر بركة مكشمش مجابيس الحسينيات في مزرعته بالعبدلي ليستمتع بتذوقها جميعا! وكان لديه مشروع يجمع رموز هذا النسيج في رحلة خارجية للتعريف بالمجتمع الكويتي الجميل.
رحمك الله يا شيخ ناصر صباح الأحمد، كان المواطنون على موعد معك لتدشين حقبة من الإصلاح والنماء، لكن إرادة السماء أبت إلا أن تدعوك إلى رحمة الله الواسعة، والأمل معقود على قيادتنا السياسية لاستكمال هذا المشروع النهضوي.
و(إنا لله وإنا إليه راجعون).
[email protected]