للأعمال والمهمات والمسؤوليات، ينصح باختيار وترشيح (القوي الأمين) وهو أمر مستوحى من القرآن الكريم في سورة القصص عندما نصحت الفتاة بنبي الله موسى عليه السلام بقولها: (يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ).
لنستوحي عناصر القوة والأمانة من شخصيته عليه السلام مما يتيسر لنا من المقتطفات القرآنية التالية:
1- الإصلاح والبناء المجتمعي:
(يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ). (وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ). (فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ). (اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا). (أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ). (اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ).
2- الشجاعة في مواجهة الظالمين والطغاة:
(يَا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ). (أَتَقُولُونَ لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَكُمْ أَسِحْرٌ هَذَا). (فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ).
3- النظرة المستقبلية: (اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ).
4- الارتباط بالله تعالى:
(رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي. وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي). (كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرا. وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا). (وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى). (رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ). (رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ).
5- التنمية الذاتية والتواضع:
(هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا). (إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا). (هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي). (وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِ). (وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا).
6- التغيير بالحكمة:
(اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى. فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى). (وَالسَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى).
7- الحجة في الحوار:
(قَالَ فَمَنْ رَبُّكُمَا يَا مُوسَى. قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى). (قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا). (قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ). (قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ. قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ).
8- التسديد الإلهي:
(لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَى). (لَا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى). (آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا). (سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا). (وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي).
9- الإحسان إلى أهله:
(إِذْ قَالَ مُوسَى لِأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ نَارًا سَآتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ آتِيكُمْ بِشِهَابٍ قَبَسٍ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ).
10- الاعتراف بالخطأ، والتوبة:
(رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ). (سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ).
11- مساعدة الضعفاء والمحتاجين:
(وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِير. فَسَقَى لَهُمَا).
12- الالتزام بالعهود والمواثيق:
(قَالَ ذَلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلَا عُدْوَانَ عَلَيَّ وَاللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ).
وهناك المزيد من هذا الهدي القرآني، المهم أن خيارنا هو القوي الأمين الأقرب للتقوى.
[email protected]