في الوقت الذي تحصد الكويت في الخارج إعجاب العالم نحو نجاح جهودها في المصالحة الخليجية، تخسر في الوقت ذاته الداخل صورة الديموقراطية الكويتية! عبر ما جرى داخل مجلس الأمة يوم الثلاثاء الماضي، من كلمات البلطجة، وتصرفات غير لائقة، تضاهي إقحام وصراخ الغوغائية في الجلسة الافتتاحية، مست حرمة المجلس، ثم حيثيات انتخابات مكتب مجلس الأمة.
وتبع ذلك الآن تقديم استجواب مبكر لرئيس الحكومة تمهيدا لإعلان عدم إمكانية التعاون معه!
ما جرى في جلسة الأخيرة يتلخص في قضية مستحقة التحقيق، لكن المحامي فاشل!
من الواضح للعيان أن الهدف من وراء كل هذا التأزيم المفتعل هو:
1- إزعاج السلطة السياسية بسبب رفضها للعفو عن المهجّرين السياسيين، وللضغط عليها حتى تستجيب.
2- إعادة انتخاب رئيس المجلس ولو بحله وإعادة انتخاب مجلس الأمة، للوصول برئيس غير السيد مرزوق الغانم.
رغم وجود طرق وآليات قانونية يمكن التحاكم إليها حتى يحق الحق.
هذه الأجواء المؤسفة روجت لتكهنات وإشاعات، أكثرها إيلاما حل مجلس الأمة حلا غير دستوري - لا سمح الله تعالى - ويومئذ يفرح المفسدون! وحينئذ سيكون الضحية هو الشعب الكويتي بتعطل مصالحه، وتشويه ديموقراطيته العريقة!
[email protected]