مع هذا العيد الإعلامي السنوي لولادة جريدة الجميع «الأنباء»، يكون قد مضيت كاتبا متواضعا فيها نحو 30 عاما، بمقالات يزيد تعدادها على 4 آلاف مقال، تصلح لنشر 8 كتب كل منها 500 صفحة! وتستغرق 400 صفحة كاملة من صفحات الجريدة، لتستوعب 17 عددا كاملا من أعداد «الأنباء»! في مختلف القضايا الداخلية والخارجية.
حقيقة استمتعت فيها بمساحات واسعة من حرية التعبير عن الرأي، والتي بعضها يعكس رأيا وموقفا متواجدا في مجتمعنا الطيب، ولكنه للأسف مغيب إعلاميا.
وكل ذلك يكتب بدقة وبوازع من احترام مسؤولية الرأي. وأقر بأن الرأي الذي أكتبه أحيانا محرجا أو قد تكون له تبعات سلبية محسوبة سلفا، فتطلب الإدارة بلطف تغيير هذه الكلمة أو ذلك السطر، بل قد يعتذرون بتواضع جم عن مقال بصفته غير صالح للنشر، ولا اعتراض، فهم كإدارة مؤسسة صحافية لها معاييرها الخاصة، وهي مسؤولة مباشرة عما ينشر فيها، وقد يرون ما لا يرى الكاتب الفرد، وإن كان بعضها خاضعا للحوار.
قيود حرية الرأي اليوم تتعدى حدود الجريدة! فهناك القوانين التي تحد منها تحت طائلة العقوبات، ولدينا ضحايا تغريدات أصحابها حتى الآن خلف القضبان! وكذلك عدم تحمل بعض المؤسسات والشخصيات العامة للرأي الناقد، وهناك بعض التوجهات الإسلامية الإقصائية التي لا تقبل الرأي الآخر! فهم يريدون كل الآراء بلون واحد، حتى وإن زعموا عكس ذلك! وهؤلاء لهم أذرعهم من الذباب الذي يغتر بطنينه على الفاضي.
كتابات «كل شيء تمام» هي مقالات لا طعم لها ولا رائحة.. متعة الكتابة في هدفها البناء وحرارة لذعتها!
كل الشكر والتقدير لجريدتنا «الأنباء» ولجنودها المعروفين والمجهولين من وقت التأسيس حتى الآن، ومن رأس الهرم إلى حارس بوابة مبنى الجريدة، رحم الله الماضين منهم وأطال الله في أعمار الباقين، ورحم الله السيد المؤسس العم خالد يوسف المرزوق، فكل كلمة خير أو معروف أو إصلاح بين الناس تنشر في «الأنباء» تسجل له بإذن الله صدقة جارية له ولمن بعده.
وشكرا لقراء «الأنباء» الكرام، وشكرا لمتابعي مقالاتنا. وكل عام والجميع بخير إن شاء الله تعالى.
[email protected]