البشاعة والجسارة، بلا أي تردد ولا مراعاة للمارة أو رادع من رجال الأمن.. كلها عناوين الجرائم المقترفة مؤخرا! منذ جريمة الطبيب اللبناني في أحد المجمعات الكبرى حتى جريمة الشابة المأسوف على شبابها أمس في «ضاحية صباح السالم»!
معقولة.. يتعمد القاتل خطف الضحية من سيارتها في الشارع العام ويطعنها أمام أعين أولادها، ويلقيها على بوابة المستشفى جهارا نهارا ؟!
ما الأسباب التي جرأت مثل هؤلاء السفاحين:
1- التسامح والتساهل في قضايا التحرش وتهديد النساء، وضعف المراقبة على أصحاب السوابق ومرضى الطب النفسي الخطرين.
2- فساد الواسطات التي تنخر في بعض جهات المؤسسة الأمنية من أجل عيون بعض نواب مجلس الأمة أو المتنفذين أو الشيوخ.
3- إطالة إجراءات التقاضي، والتأجيل الطويل ما بين صدور الحكم العادل وتنفيذ عقوبات الإعدام في الجرائم الشخصية.
4- شبه سرية تنفيذ الإعدام في الساحات المغلقة يفقدها هيبة مشاعر الخوف والحذر الرادع لدى الجمهور.
5- إرهاق الجهاز الأمني بمسؤوليات كثيرة ومتلاحقة، زادها تنفيذ الحظر «للوقاية من كورونا» مدة طويلة، فوجب مراعاة الامتيازات المالية والمعنوية التشجيعية لكسب مزيد من الشباب الجدد إلى صفوفها.
6- للأسف انتشار تجارة وإدمان حبوب المخدرات والمؤثرات العقلية، حيث تنشر الجهات الأمنية فيديوهات اكتشاف تهريب حاويات بالملايين من دون أن تظهر أيا من المستوردين لها وأنهم تحت القبض والتحقيق.
7- عدم الاكتراث لدراسات وتوصيات الخبراء الاجتماعيين والنفسيين واختصاصيي الإدمان، ذات الصلة بهذه النوعية من الجرائم.
ومع مراعاة الشروط الشرعية العادلة في كل ذلك، يبدو أن ساحة الصفاة تتوق إلى مشانق القصاص العادلة والعلانية أمام الجمهور، ولأطول مدة ممكنة!
[email protected]