جذور الفساد ضاربة في التاريخ، ومن المهم أن ندرس كيف واجه الحكماء العظماء هذا الفساد، من ذلك نموذج تلميذ رسول الله صلى الله عليه وآله، الإمام علي عليه السلام، عندما استشرى الفساد في الدولة الإسلامية، ولعل من أهم ملامح هذه المواجهة:
1- إقالة المفسدين من مناصبهم مهما كانت مراكزهم وانتماءاتهم العائلية والفئوية:
«..آسى أن يلي هذه الأمة سفهاؤها وفجارها، فيتخذوا مال الله دولا، وعباده خولا..».
2- استرجاع المال العام «فهو مردود.. ولو وجدت قد تزوج به النساء..».
3- ورفع المظالم «.. القوي عندي ضعيف حتى آخذ الحق منه».
4- القضاء على التفاوت الطبقي «..يقسم بينكم بالسوية، لا فضل فيه لأحد على أحد..».
5- الرفق بالشعب والالتصاق بهم «..حتى لا يطمع العظماء في حيفك لهم ولا ييأس الضعفاء من عدلك بهم..».
6- عدم الحرص على ترضية القوى المتنفذة «..ولا تسخط الله برضا أحد من خلقه، فإن في الله خلفا من غيره..».
7- رأس الحكمة مخافة الله «..بتقوى الله، وإيثار طاعته، واتباع ما أمر به في كتابه من فرائضه وسننه..».
8- صاحب القرار قدوة لغيره «..إن الله تعالي فرض على أئمة العدل أن يقدروا أنفسهم بضعفة الناس..».
9- حسن اختيار المستشارين «..ولا تدخلن في مشورتك بخيلا يعدل بك عن الفضل ويعدك الفقر، ولا جبانا يضعفك عن الأمور، ولا حريصا يزين لك الشره بالجور..».
10- العناية بذوي الدخل المحدود والمعاقين «..ثم الله الله في الطبقة السفلى، من الذين لا حيلة لهم: من المساكين والمحتاجين وأهل البؤس (شدة الفقر) والزمن (أصحاب العاهات)».
11- مسؤوليات الحكومة في ثلاث: الأمن، المصالح العامة (الخدمات)، والإعمار.
(ذكرى استشهاد أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام في 21 من شهر رمضان).
[email protected]