كلام سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد أمام القياديين يوم الخميس الماضي، عن الإصلاح الإداري ما بعد جائحة «كورونا» لا يعدو كونها وعود حكومية مكررة، قتلها الواقع الفاسد!
ما لم يتم التغيير الفعلي في جذور الفكر الحكومي، وفي الثقافة المجتمعية!
وببساطة لنطرح تساؤلات الشارع الكويتي:
هل ممكن إيجاد المسؤول الذي يطبق القانون بمسطرة عادلة أمام الجميع، وبكفاءة! ويرفض تعليمات قياداته: «دير بالك هذا ولدنا». وعندئذ هل يمكن حماية هذا القيادي من التعسف؟!
هل يمكن أن تمشي أمور الحكومة بين نواب مجلس الأمة، دون أن تستخدم معهم سياسة الحنفيات المغلقة والمفتوحة؟! حتى أصبحت الخدمات المستحقة للمواطن المسكين محلا للمقايضة بينهما.
هل اختيار القادة الحاليين والمستقبليين يتم بناء على معايير موضوعية علمية وعملية، خارج الاعتبارات الشخصية والفئوية، وبعيدا عن توصيات مرجعيات نافذة؟!
هل تملكون القرار الشجاع في الاستغناء عن المستشار الأجنبي، وإحلال البديل الوطني من أهل الخبرات الكويتية العريقة؟!
هل المخرجات التعليمية تتوازن مع سوق العمل الفعلية كماً وكيفاً؟... الخ.
الإصلاح الإداري أمر ملح وضروري. لكنه يحتاج إلى مقدمات تنفض أسس الترهل والفساد في هذا الواقع الحكومي والمجتمعي.
***
حكيم النجف الأشرف:
عن الإمام الصادق (ع): «إذا مات العالم ثلم في الإسلام ثلمة لا يسدها شيء إلى يوم القيامة».
نعي إلى العالم الإسلامي العالم آية الله العظمى سماحة السيد محمد سعيد الحكيم قدس سره، وهو من الفقهاء المجتهدين من كبار علماء الحوزة العلمية في النجف الأشرف، وهو بالإضافة إلى جانب جهوده العلمية والخيرية والتبليغية في أرجاء العالم، فقد تعرض إلى قساوة العهد الصدامي البائد في العراق، وأدخل السجن سنوات طويلة، مع أبنائه وأبناء آل الحكيم الكرام الذين ذاقوا أصناف العذاب، فكان منهم الشهداء رضوان الله عليهم.
(انظر إلى مقالنا بعنوان «في سجون الطاغية» - المنشور «الأنباء» في 2018/8/24).
[email protected]