تفضل عليّ جيراني باستجابتهم لدعوتي لحضور اللقاء الودي السنوي الذي يجمعنا كأسرة واحدة داخل منزلي وتناول العشاء على شرفهم، مجددين العلاقات الطيبة بتلاقي الجيران القدماء مع الجيران الجدد، والشياب مع الشباب، مستذكرين الذكريات الجميلة، والعشرة الحلوة على مدى عقود، وتطيب هذه اللقاءات مع قرب استهلال شهر رمضان المبارك.
ولا يستهدف هذا اللقاء الودي أي أهداف سياسية أو انتخابية أو تسويق لأي مشروع مادي أو معنوي، وإنما يقصد فيه وجه الله تعالى والذي أوصانا بالإحسان إلى الجيران، حتى روي أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال «مازال جبريل يوصيني بالجار، حتى ظننت أنه سيورثه». وقيل لابنته سيدتنا فاطمة الزهراء عليها السلام: يا بنت رسول الله إنك تدعين للناس ولا تدعين لنفسك، فقالت: الجار ثم الدار.
وغدا أن شاء الله ستكون الدعوة خاصة مماثلة لأخواتنا وبناتنا نساء الجيران.
ومن هذه الزاوية ندعو الجميع لاستحضار مثل هذه القيم المجتمعية التي كادت تذوب مع دوامة المشاغل والمعاناة. دعوة ولو على استكانة شاي وجبن أو بيالة حليب وبخصم.
شكرا لمن حضر ولمن اعتذر.
[email protected]