ودّعت الكويت والعالم الإسلامي الأسبوع الماضي أحد أبنائها الدعاة الشيخ أحمد القطان، رحمه الله تعالى، وقد قيل فيه من الكلام الطيب الكثير من الثناء والرثاء والخصال التي تذكّر بمآثره ومنجزاته.
ولكن تبقى الصدقة الجارية هي الأكثر نفعاً للمسلم بعد موته، للحديث الشريف: «إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له».
وقد اشتهر المرحوم القطان بحماسه ومواقفه المؤيدة لحق الشعب الفلسطيني، ومناهضا لدعوات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
كما عرف المرحوم القطان بدفاعه المستميت عن المسجد الأقصى، فأسس منبر الدفاع عن الأقصى وأعلن عنه عام 1979، فعلى محبي الشيخ أن يستكملوا مسيرته في هذا الدفاع المقدس ويجعلوا من يوم وفاته يوما للمنبر للدفاع عن المسجد الأقصى يذكّر المسلمين به.
وهو أمر يزداد أهمية لما نلاحظه اليوم من تكالب المتطرفين الإسرائيليين على تدنيس أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، يختلقون له مناسبة لإدخال القرابين ويوم لمسيرة الأعلام ويدخلون المسجد بالأحذية والموسيقى اليهودية، ولا يواجههم إلا الفلسطينيون العُزّل من الرجال والنساء، شيوخا وشبابا، وبصدورهم يتلقون الرصاص والقنابل، في ظل صمت عربي مريب ذليل، اللهم إلا من محور المقاومة الإسلامية، التي ينبغي أن ينضم لها منبر المرحوم الشيخ أحمد القطان فتكون صدقة جارية له، ولمن عمل بها إلى قيام الساعة.
[email protected]