جميل تزامن ذكرى المولد النبوي الشريف مع مناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية.
فعلى المستوى الشخصي، يواجه الإنسان تحديات مع غرائزه، وفي علاقاته مع محيطه الإنساني والبيئي، وفي معاشه، وفي مستقبله المجهول، وهي مصادر قلقه واضطرابه الدائم وهو أمر ناجم عن التصور الخاطئ عن الحياة! فالأصل أنه لا راحة للإنسان في هذه الرحلة القصيرة «الدنيا»، بل قدره أن يعيش الكبد والكفاح من أجل أن يخرج منتصرا ويتهيأ للكمال والراحة الحقيقية، والسعادة الأبدية، وهذا لن يتحقق إلا في جنان الخلد، التي وعدها الله تعالى المتقين.
أما على المستوى المجتمعي والعالمي، فرغم التطور الثوري الصناعي، والتواصل الاجتماعي الإعلامي المذهل، فإن الإنسانية اليوم أسيرة الهلع والخوف من الحروب والمجاعة واضطراب القيم الآدمية، وعدم الاستقرار السياسي.
ومن ذلك نستشعر بعظمة شخصية النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، برسالة الإسلام التي هي خلاصة جوهر الحياة، فقد كافح من أجل إخراج الناس من ظلمات الجهل والنظرة الدونية إلى نور الهداية والفلاح، وهي جوهر العافية التي يبحث عنها الإنسان (اقرأ سورة المعارج).
[email protected]