الهاتف النقال ملازم لحياتنا اليومية!
لكن بعد مدة تقل كفاءة هذا الجهاز، فنقوم بتنظيفه من تراكم المواد التافهة حتى تعود حيويته.
ومع استمرار الاستخدام، ينبهك إلى ضرورة إعادة الشحن قبل أن ينطفئ تماما.
هذا التشبيه نستوحيه من الإمام زين العابدين عليه السلام في قوله عن شهر رمضان «اللهم اشحنه بعبادتنا إياك، وزين أوقاته بطاعتنا لك».
فنحن معرضون للأخطاء والتحديات، ونتعرض لنسيان الهدف من وجودنا، فيدهمنا القلق والإحباط، ما يقلل لدينا قيمة الحياة!
لكن الله تعالى أوجد لنا مصادر شحن للهمة، ومنها الصلوات اليومية الخمس، ويمثل الأذان إشعار التنبيه إلى ضرورة إعادة الشحن الروحي بعد المعاناة اليومية، فتجدد طاقتك الإيجابية وتزيد فعاليتك.
ومثلما تحتاج بعد بضع سنوات إلى تغيير هاتفك إلى آخر جديد بالكامل، وضع الله تعالى لك فرصة تجديد حياتك بالكامل، ذلك بعد التوبة في شهر رمضان، وفي يوم عرفة بالحج لتعود جديدا كما ولدتك أمك!
انتهى شهر رمضان، ولكن بدأت سنة رمضان: «اللهم واجعلنا في سائر الشهور والأيام كذلك ما عمَّرتنا».
[email protected]