حسافة على البصرة، فيحاء العراق، الضاربة في عمق تاريخ الحضارة الإسلامية وما قبلها، واحة شط العرب! الآن وبعد عطش أهلها وإهمال مواطنيها من العيش الكريم كجزء من الفساد المحلي، والتآمر الخارجي، تندس بين الشرفاء من أهالي البصرة المحتجين بالمظاهرات السلمية المشروعة، تندس بينهم عصابات داعش وأيتام صدام ومن هم على شاكلتهم لتحرق وتحطم المؤسسات المدنية والسياسية، والممتلكات العامة والخاصة، واحتجاز العاملين بالحقول النفطية!
واذا ترك الحبل على الغارب، لا يستبعد تجاوز الحدود الدولية لدق أسفين في العلاقات الكويتية - العراقية، والتي تشهد تطورا إيجابيا.
وهل المطالبة بالإصلاح يقوم على التدمير والتخريب لتتراجع البصرة القهقري نحو المربع الأول!
لكن الأمل والتفاؤل معقودان على وعي الهيئة التنسيقية للتظاهر السلمي، وتحذيرها من المخربين المأجورين، الذين لا يريدون الخير للعراق، والتعاون مع السلطات الرسمية لدرء الفتنة، وخاصة بعد إقرارها للبدء بالمشروعات التنموية التصحيحية، وإن لم تفعل ذلك، نخشى أن تنطبق عليهم الآية الكريمة (... يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين فاعتبروا يا أولي الأبصار) (2- الحشر).
[email protected]