المطر له فرحة، وكان من مصادر مياه الشرب في الكويت القديمة عبر «الخباري» في البر، او من تحت «المرازيم» المطلة على حوش البيت، او المجمعة عبر «الشتر» في التانكي وغيرها.
وعندما تشتد غزارة المطر يتحدونه بالأهزوجة الشعبية:
طق يا مطر طق... بيتنا يديد مرزامنا حديد!
وفي القرآن الكريم المطر نعمة: (ونزلنا من السماء ماء مباركا فأنبتنا به جنات وحب الحصيد) (ق/9)
وتارة يكون نقمة: (وأمطرنا عليهم مطرا فساء مطر المنذَرين) (الشعراء/173)- من التفسير: المطر: حجارة -
نسأله سبحانه الا نكون من هؤلاء المنذرين.
يبدو انه لا ديوان المحاسبة كاف، ولا هيئة مكافحة الفساد رادعة، فكان المطر هو الفاضحة !
وللأسف عندنا أناس لا يرتدعون ولا يخافون الله، لأنهم يعلمون اننا شعب طيب بو «هبة» الصراخ والوعيل في وقت الأزمة، وعندما تبرد السالفة تعدي الأزمة، تنسى الناس، انتظارا لسالفة جديدة ! انظر الى بعض الأزمات السابقة القريبة (حصى الشوارع المتطاير، هبات المزارع، الشهادات المزيفة..) ماتت تحت التخدير الحكومي- البرلماني !
عندنا كم هائل من الإنجازات العظيمة ولكن هذا المطر العظيم كشف الزيف في البنية التحتية الخفية، فعراها أمام الملأ.
وبدلا من ان تفرح الناس وتنادي طق يا مطر...
الآن حزينة وتنادي بس يا مطر لا تطق ترى مرزامنا خراب !
معاني كلمات اللهجة الكويتية:
المرزام: الميزاب
الخباري: مستنقعات المطر
الشتر: قماش معلق تحت السماء بوسطه ثقب
[email protected]