وجدته متألما حزينا في مجلس عزاء، ليس على المتوفى (رحمه الله) بقدر حزنه على أوضاع البلاد! ما زالت همومه معه رغم تقاعده كأول محافظ لبنك الكويت المركزي. حرص على أن يوثق تجربته الوطنية كمؤسس من خلال كتابه الشيق «ونصحت لكم» يسرد فيها نشأته الشخصية والمهنية، ومعاناته مع مسؤولية أمانة قول الحق كخبير في عالم المال، وأسدى النصح قبل حدوث الأزمات المالية التي عصفت بالبلاد وأبرزها سوق المناخ!
ورغم أن توقيعه التاريخي على احد إصدارات أوراق العملة الوطنية (الدينار) كان تشريفا له، لكن للأسف يتحدث بعتاب انه أهمل من الحفلات الشرفية بالتكريم اللائق به كحالة ترمز للإهمال! انه السيد حمزة عباس حسين. ونعم الرجل، نصح، وما أكثر أوراق النصح التي تقدم، ولكن قومنا لا يحبون الناصحين. وشكرا للإهداء.
***
كن جميلاً.. تكن سعيداً:
عنوان كتاب للشاب الطموح الأستاذ محمد الصفار، يحلل بالكلمة والرسوم البيانية والأمثال القرآنية أبعاد السعادة وأبوابها، ومن خلال الزمن والمكان والبعد المادي كرحلة من الظاهر إلى الباطن. وبالعكس من الباطن إلى الظاهر عبر الغور في ابعاد الوعي والاتصال والاختيار. ويخلص إلى: «.. العنب في بستانك لن يثمر في غير موسمه فلا تفاخر! وكذلك فإن النخل لن ينمو إلا في موطنه فلا تكابر. وإن كان بستانك رائعا، فمن الفضيلة أن تقاسمه مع العالم. شكرا للإهداء».
[email protected]