سمعة وشهرة الكويت جاءتا لكونها من الدول الأولى في العالم في أمرين:
1- إنتاج وتصدير النفط.
2- الديموقراطية والحريات الدستورية.
وإذا قلقنا على استمرار الاعتماد على النفط كمصدر شبه وحيد للدخل الوطني، فإن المؤلم أن يشهد المجتمع الكويتي تزايدا في سجناء الرأي والمواقف السياسية، وفي عدد متزايد من الكويتيين شبه اللاجئين السياسيين الذين تنتظرهم السجون عند عودتهم، آخرهم سماحة الشيخ حسين المعتوق بسبب خطابه السياسي!
وتصاعد الأمر الآن إلى قطاع مؤسسات المجتمع المدني التطوعية الخيرية، بالأمس كانت جمعية الثقلين، واليوم جمعية السلام التي تفاعل مؤخرا أهل الكويت بكل توجهاتهم الدينية والسياسية مع ندائها «كآخر أعمالها» للتبرع والتجهيز لعشرات الشاحنات المملوءة بالمواد الغذائية والملابس ووسائل التدفئة، لإغاثة الشعب اليمني المظلوم بدون تمييز!
لا ندعو للفوضى وانتهاك القوانين المنظمة للحريات، ونحن ضد التعرض بالمساس لكرامة الناس أو الأديان مما ينتهك الوحدة الوطنية، لكن هذه الوتيرة زادت كثيرا في الآونة الأخيرة، قد يكون من أسبابها اضطراب الإقليم وانقسام مواقف الناس وآرائهم منها، وتنافس محموم بين الجماعات السياسية، استعرت نارها ثورة التواصل الاجتماعي الإلكتروني، ولذلك لابد على المشرع السياسي وأصحاب الاختصاصات دراسة هذه الظاهرة المؤسفة، التي تثير الهلع والتردد في الإفصاح عن الآراء الصريحة والحرة المخلصة، بحاجة إلى مشروع تصالحي أممي.
[email protected]