عندما نذكر الفقيد آية الله السيد محمود الهاشمي الشاهرودي نذكر معه أستاذه الشهيد السعيد آية الله العظمى سماحة السيد محمد باقر الصدر، وكليهما كانا ممن يمثلون قمة التحدي الفكري والسياسي والتنظيمي لنظام المقبور صدام حسين الذي ضاق ذرعا بمعارضيه، وانتقم من الشهيد الصدر بعد التعذيب بإطلاق النار عليه من مسدسه الخاص!
ثم اتجه إلى تلاميذه الأفذاذ يلاحقهم واحدا تلو الآخر إعداما وتعذيبا ومطاردة وتهجيرا. وكان الفقيد السيد الشاهرودي احدهم حيث ذاق كل تلك الظلامات وكان على شفا موت التعذيب، لكن الله سبحانه يبدو ادخره لمسؤوليات عظام لما بعد سقوط هذا النظام البائد فقد كان من مؤسسي المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق وتولى رئاسته لأربع دورات.
بالإضافة إلى ورعه ووصوله درجة الاجتهاد، فلديه ملكة النباهة الفقهية والأستاذية في الحوزة الدينية وتشخيص الواقع مما أهله عندما رجع إلى موطنه في إيران أن يتبوأ مناصب فقهية عليا. ولذلك نجد أن المراجع الدينية في حوزتي قم والنجف يسارعون في تأبينه بألم وحزن ومنهم آية الله العظمى سماحة السيد السيستاني. رحم الله السيد الشاهرودي.
[email protected]