ما أكثر انشغالنا بالتوافه، التي صنعنا منها أبطالا ونجوما، دون إنجاز حقيقي، يسرقون من عمرنا ساعة بعد ساعة، ويوما بعد يوم وشهرا وسنوات.
يقول أحمد شوقي:
دقات قلب المرء قائلة له
إن الحياة دقائق وثواني
فارفع لنفسك بعد موتك ذكرها
فالذكر للإنسان عمر ثاني!
وكلها من رصيد العمر الذي أخفاه الله لنسارع في الإنجاز! عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اغتنم خمسا قبل خمس: شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك وغناك قبل فقرك و فراغك قبل شغلك وحياتك قبل موتك».
ضع عزيزي القارئ أهدافا عامة لحياتك لتكون لك ذكرا حسنا في الآخرين، ورضا لرب العالمين، ولكل سنة أهداف خاصة، ولكل شهر خطة، ولكل يوم جدول للأعمال اليومية بتوازن. وصدقني ستتذوق جدوى الحياة، وتلمس استثمارها الأمثل.
يقول الإمام موسى الكاظم عليه السلام: «اجتهدوا أن يكون زمانكم أربع ساعات (لعل معناها فترات) ساعة منه لمناجاته، وساعة لأمر المعاش، وساعة لمعاشرة الإخوان الثقات، والذين يعرفونكم عيوبكم، ويخلصون لكم في الباطن، وساعة تخلون فيها للذاتكم، وبهذه الساعة تقدرون على الثلاث الساعات».
نتمنى لكم عمــرا مديــدا في صحة وعافية.
[email protected]