الموقف الكويتي الشعبي ضد إسرائيل في المحافل البرلمانية الدولية الذي عبر عنه بقوة رئيس مجلس الأمة السيد مرزوق الغانم، عندما وجه كلامه في أحدها إلى رئيس الوفد الإسرائيلي قائلا: «اخرج من القاعة إن كانت لديك ذرة من كرامة.. يا محتل، يا قتلة الأطفال».
وما تلته من برقيات رسمية حكومية عليا مؤيدة بشدة للغانم. هو موقف مشرف رفع مكانة الكويتيين في قلوب الأحرار الشرفاء في العالم.
وفي مواجهة ذلك نسمع ونرى من هم بني جلدتنا ممن يطالبون بصلافة بالتطبيع مع الصهاينة، ويتعاونون مع إعلامهم الفرح بهم! في تحدّ صارخ لتوجهات شعب الكويت والموقف الرسمي للدولة، دون ان نسمع عن موقف استهجان من ممثلي السلطتين أو إحالة إلى النيابة كون الكويت في حالة حرب طبقا للمرسوم الأميري الصادر في 1967/6/6، كما أن المادة رقم 7 من القانون رقم 31 لسنة 1971 تنص على:«يعاقب بالحبس المؤبد أو المؤقت الذي لا تقل مدته عن خمس سنوات كل من أعان عمدا العدو بأي وسيلة أخرى..»!
أمام كل ذلك نتساءل لماذا هذا التجاهل الرسمي وعدم الالتفات الى هذا العار ! ولماذا المتصهينون طلقاء بينما أصحاب التغريدات شبه التافهة في السجون!
هل نحن أمام مسرحية تتوزع فيها الأدوار تمهد للوصول إلى الختام بالتطبيع المحرم دينيا وسياسيا!
(البربسة في اللهجة الكويتية تعني الخلط والمزج بغير ضوابط بحيث لا تخرج بحقيقة واضحة. وفي المعجم الوسيط: تبربس: مشى مشية الكلب، أو مشيا خفيفا، أو مر مرا سريعا).
[email protected]