السياسة والاقتصاد توأمان، ولذلك كانت كلية التجارة والاقتصاد والعلوم السياسية، لكن جامعة الكويت استبدلتها في 1995 بكلية العلوم الإدارية، نتيجة التطور والمستجدات، وحان الوقت الآن ليدرس الطلبة الرياضة والعلوم السياسية! وتشاع الثقافة السياسية بين جمهور الرياضة التي تخلق اليوم أمجادا للأنظمة السياسية او تعصف بها.
تنافس سياسي دولي محموم لتنظيم الدورات والبطولات، ويزداد رواج شراء وبيع اللاعبين وتجنيسهم، ويمثل الهدف «الجول» لها نصرا معززا أو هزيمة مذلة! والرياضة رسالة سياسية، لذلك رفضت ماليزيا استقبال اللاعبين الإسرائيليين بسبب جرائم نظامهم السياسي الصهيوني. مثلما الرياضة وسيلة صرف اهتمام الشباب عن الانخراط في صفوف المعارضة السياسية، وإشغالهم إيجابيا عن التعاطي مع الآثام.
ولا عجب أن تتصاعد العداوات والبغضاء بين جماهير المدرجات، فقد اندلعت في الماضي القريب حربا عسكرية شرسة بين دول بسبب كرة القدم!
وينسى الجميع أصل وأصول الرياضة، وان الدنيا دوارة يوم لك ويوم عليك. وصفها الرياضي خالد الحربان في تعليقته المشهورة: «الكرة مدورة.. تصيب لك يوما ما، وتخيب عليك يوما ما»!
وعن الإمام علي أمير المؤمنين عليه السلام: «لقاح الرياضة دراسة الحكمة وغلبة العادة».
[email protected]