عجز قوم من المسلمين أمام تحصُّن اليهود في خيبر (في شمال المدينة) حتى تأخر فتحها.
فتدبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الأمر، وقال: «لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، كرّارا غير فرار، لا يرجع حتى يفتح الله على يديه» فبات الناس يدوكون ليلتهم (يعني يخوضون) أيهم يعطاها، فلما أصبحوا غدوا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كلهم يرجو أن يعطاها، فقال: أين علي بن أبي طالب؟ فقيل: هو يشتكي عينيه.
فأرسلوا إليه فأتي به، فبصق في عينيه، ودعا له فبرأ كأن لم يكن به وجع، فأعطاه الراية فقال: انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى فيه، فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم» (الحديث متفق عليه في مصادر المسلمين وفي شرح كبار العلماء، وان ورد بألفاظ مختلفة).
ويتكرر هذا المشهد اليوم عن عجز المسلمين أمام تحصن إسرائيل سياسيا وعسكريا، لكن الوعد الإلهي قادم بإذنه تعالى، ليحمل راية النصر رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، كرار غير فرار، لا يرجع حتى يفتح الله على يديه.
(13 رجب ذكرى ميلاد أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام).
[email protected]