هبط سعر الدم إلى أدنى مستوياته في هذه الأيام، بينما ترتفع أسعار النفط بسبب الأزمة التي يفتعلها الرئيس الأميركي «ترامب» في إقليمنا الخليجي في مواجهة إيران التي قبلت التحدي في مضيق هرمز!
ويا ليت العالم يلتفت كذلك إلى دماء البشر، فيرفع من قيمتها بحمايتها، بعد أن استرخصها الظالمون التكفيريون بقتل الأبرياء من الصغار والكبار، وبتفجير المساجد والكنائس والحسينيات، وأماكن تواجدهم، بينما العالم يتعامل معها ببرود شديد، إلا ما توافق مع مصالحهم السياسية والاقتصادية، بينما ينتفض مع كل «سنت» من أسعار البترول!
العالم اليوم ينبغي أن يثأر لدماء الشهداء والضحايا ليس فقط بالتنديد والشجب، وإنما بالعمل الجدي على تجفيف منابع الكراهية وثقافة إلغاء الغير، وشل الأيدي المتسلطة عن استضعاف الناس بسبب عقائدهم الدينية أو مواقفهم السياسية. العولمة والحداثة وثورة المعلومات والقرية العالمية الصغيرة إذا لم تحم دماء الناس فلا خير فيها!
المهادنة والسكوت والتبرير عن هذه الجرائم لن ينجي أحدا من تمددها إليهم، وها هي وصلت أمس إلى مجتمعات متعايشة كما في مساجد نيوزيلندا وكنائس سريلانكا. قال تعالى (ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار.. سورة إبراهيم- 42).
[email protected]