تحرص القيادة العليا للدولة على رعاية المشاريع الدينية المتعددة لإيصال رسالة وطنية مفهومة، كان آخرها رعاية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله، افتتاح حسينية معرفي بعد ترميمها، لكن يلاحظ أن البرامج الدينية في كل من تلفزيون وإذاعة الكويت لا تسير على هذا النهج الديني المتعدد.
وذرا للرماد في العيون يكتفي تلفزيون الكويت ببرنامج واحد في شهر رمضان أثناء انشغال المصلين بصلاة التراويح! اسمه «حديث القلوب» يقدمه سماحة السيد مصطفى الزلزلة، سبق أن قرره وزير الإعلام الأسبق محمد أبو الحسن لكسر هذا الاحتكار الديني في الإعلام الكويتي.
الآن وبعد استمراره لمدة 11 عاما يلغى هذا البرنامج الرمضاني اليتيم الذي تنتظره الجماهير من داخل الكويت وخارجها، وتحت ضغط من بعض النواب لمعاقبة مقدم البرنامج - المخالف لتوجهاتهم - بسبب رأي طرحه خارج نطاق التلفزيون استنكر فيه قتل عشرات الأطفال في تفجير سيارة مدرسية للنقل الجماعي دون أن يسمي المتسبب، وقال رأيه هذا من منطلق الواجب الديني والوطني، ليمارس الجهاز الإعلامي الرسمي دوره في معاقبة حرية الرأي والتعبير عنه في الدولة الدستورية! ويكون هذا البرنامج ضحية الاستجواب المقدم لمعالي الوزير، كما سبقه قبل أيام غيره!
ووضع برنامج بديل ومقدم آخر لن يغفر لوزارة الإعلام هذه السقطة التي تتنافى مع الثورة الإعلامية والحريات العامة التي يشهدها العالم.
[email protected]