تحذيرنا من حرب وشيكة وان كان مستحقا، إلا انه يطرح الآن للاستهلاك المحلي في تحذير أرباب الاحتقان السياسي، وحتى لا تتكرر خطيئة «كل شيء على مايرام» ليلة 2 اغسطس 1990. فالحرب خدعة!
سياسة الرئيس ترامب قائمة على الأهم:
1- جني اتاوات الحماية الأميركية بمليارات الدولارات من خلال اثارة الهلع في المنطقة.
2- تكريس شعبيته المتصاعدة للانتخابات الرئاسية القادمة التي عينه عليها، باستثمار تلك الدولارات في جلب الرضا للناخب الأميركي عبر تقديم لهم المزيد من الخدمات وتقليل نسبة البطالة بينهم الى أدنى حد.
وهو مستمر في ذلك بأقل الخسائر وبأقصر وقت، والحرب أيا كانت ستقضي على تطلعاته هذه بخسائر جمة.
وقد مارس البدائل من الحصار والتهديد عبر طبول قواته المحتشدة في المنطقة، ومشكلته انه اكتشف ان سياسته التي أرغمت الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ على الاجتماع معه لتخفيف التوتر بينهما، غير مجدية مع عناد وتحديات آيات الله الإيرانية التي شرعت في نشر مدافعها بلا هوادة!
ودفاعنا الممكن لنا نحن الكويتيين يكمن في وحدتنا الداخلية، وفي التوازن السياسي الخارجي، وألا نتفلسف كثيرا في الاعتماد على قوة إقليمية بعينها. وهو دفاع ينبغي ان يتكرس كمنظومة أمنية دائمة راسخة واقعية، وليست طارئة ومسيسة، كما هي الآن!
[email protected]