اعتمد مجلس الأمن الدولي، بالإجماع، أول من أمس، مشروع قرار كويتيا حول الأشخاص المفقودين في النزاعات المسلحة، يهدف إلى دعم وتعزيز سبل حماية المدنيين في النزاعات المسلحة.
وبهذا، توسِّع الكويت من دورها الإنساني من المساعدات الخيرية في العالم إلى إنقاذ الأبرياء من فتك الحروب، والتي ـ للأسف ـ من يشعلها هم بعض من صفق لهذا القرار ووافق عليه!
القرار الكويتي في حقيقته لا يأتي بجديد، بقدر ما يذكّر هؤلاء القوم بالمواثيق الدولية المتعددة التي تجرّم المساس بالحقوق المدنية والإنسانية، وتنبه أولئك الذين يعلو صوتهم بألسنة حداد، وتبطش أيديهم أو بأيدي غيرهم بلا رحمة بالمدنيين، ويغيبون الأبرياء وراء الشمس على الشبهة والمظنة! عندما تتهدد مصالحهم غير المشروعة.
مثلما جرائمهم في صمتهم وتبرير وتشجيع اعتداءات حلفائهم على المدارس والمستشفيات والمطارات والموانئ والمقدسات الدينية، وعبر الفتك بالمدنيين باستخدام أسلحة تفشي المرض والجهل والجوع والاغتصاب، وسلب الأوطان.
هو قرار لا يحتاج إلى امتحان تطبيق الأيام، فالوقائع والشواهد تدلل على مأساة القرارات الإنسانية الجميلة، لا يرعبها ولا يأبه بها الجلاد الدولي!
[email protected]