فـي ذكــرى ميلاده أطال الله عمره، وفي رحلة استباقية لجروح 2 أغسطس، تلك الذكرى غير البعيدة عنا، يستقل صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد طائرته ليحط في بغداد، ليفكك بنفسه الملفات العالقة، بحول الله تعالى وقوته.
لكن المحور الجوهري للزيارة يرمز إلى العلاقات المتوازنة التي تتبناها وتؤكد عليها السياسة الكويتية مع جيرانها الثلاثة.
وشراكة آثار الأزمات عليها، ومهما استقوى الجهاز الأمني الحدودي، فلن يكون بمستوى صلابة العلاقات الودية والتشاورية بين قيادات وشعبي البلدين المتجاورين كحصن الدفاع الأول، ولذلك كان مقتل الدواعش قبل وصولهم نقطة حدود: سفوان - العبدلي.
ولذلك كان لزاما تسكين الأزمة الأميركية المفتعلة لمحاصرة الجارة المشتركة «إيران»، وحلحلة القضية اليمنية التي باتت مصدر أزمات للمنطقة، ولا ننسى أن العراق عنصر مهم في مقاومة التطبيع مع العدو الإسرائيلي الذي بات يتردد على الشواطئ الخليجية للأسف.
بالإضافة إلى المشتركات الثنائية الخاصة كعدالة توزيع حقول النفط المشتركة، وتطوير إجراءات تدفق الكويتيين والعراقيين والخليجيين والتي تشهد ارتفاعا متزايدا سواء لزيارة العتبات المقدسة لآل البيت النبوي عليهم السلام، أو للاستثمار والتسوق أو محطة ترانزيت للعراقيين- الأوروبيين.
حفظ الله سمو الأمير وأكرمه بمزيد من الصحة والعافية، التي لايدخرها - مع كبر سنه - في مصالح الكويت وجيرانها من القريب والبعيد.
[email protected]