رغم صغر مساحته، وضآلة موارده المالية، لكن لبنان يحتفظ باعتبارات كبيرة لم تصمد لها دول كبيرة في مساحتها وقوتها. ومن تلك ما يلي:
1- يمتلك مؤهلات سياحية قل نظيرها في المنطقة، كان قبلة الخليجيين للاصطياف، ومن المتوقع أن يعود المصطافون إليه بكثرة بعد أن غزت الحرارة الدول الأوروبية.
يمتلك الكويتيون شققا وبيوتا منذ مدة طويلة ورغم هجرتهم لكن لم يتجرأ أحد على الاستيلاء عليها سرقة أو غصبا كما جرى مع بعض الممتلكات الكويتية في بعض الدول الأخرى.
2- رغم كل الإغراءات التي قدمها المقبور صدام حسين لتأييد غزوه على الكويت، وتهافت عليها البعض، لكن لبنان وقف مع الكويت وشعبها وقادتها منذ الدقائق الأولى، رافضا ومنددا بقوة وشدة هذا العمل الهمجي. وهو موقف لا يمحى أبدا من ضمير الكويتيين.
3- تتساقط الدول الآن ارتماء وانبطاحا أمام الاستسلام للتطبيع مع الكيان الصهيوني الإسرائيلي، لكن لبنان لايزال جبلا شامخا من الصمود والوفاء للقضية الفلسطينية في حالة توأمية مع الكويت في المحافل الدولية المناهضة للكيان الصهيوني والتنديد بإجرامه ضد الشعب الفلسطيني، وانتهاك حرمة المقدسات الدينية.
بل إن المقاومة الإسلامية في لبنان تعتبر أقوى قوة فاعلة ضد هذا الكيان اللقيط، وكلنا يذكر كيف أذاق إسرائيل مرارة الانهزام وهو يجر ذيول الخيبة والخسران عام 2006، وقد تحمل الشعب اللبناني تبعات هذا الموقف البطولي بعزة نفس وكبرياء وصبر جميل.
فإليك يا لبنان تنحني الرؤوس، ويرفع العقال.
[email protected]