يقول المرحوم خالد النفيسي في مسلسل درب الزلق في عجيب أحوال الزمن: الأولون يقولون إذا وصلت البيوت إلى ملح قامت الساعة! (ملح قرية في منطقة المقوع تحولت الآن إلى منطقة نفطية).
لكن ما نقول للزمن الآن لمن يصلي من المسلمين ويدعو الله تعالى من أجل أن يسدد ضربات إسرائيل على المسلمين لينصرها على أعدائها المتربصين بها!!
من المعقول أن نختلف مع توجهات القوى المقاومة لإسرائيل، لكن أن نناصر الصهيونية المغتصبة لأولى القبلتين، ومعراج نبينا صلى الله عليه وآله وسلم، وندعو لها بالنصر وهي التي شردت مئات آلاف من الفلسطينيين، وما زالت يوميا تقتل فيهم، وتدنس وتهدد بالهدم مقدسات المسلمين والمسيحيين!
يتوهم هؤلاء المناصرون لإسرائيل ويمدون لها بحبل الحب والمودة انها تبادلهم بهذه المشاعر، بل سيأتي اليوم الذي ستذبحهم وتسلخ جلودهم! فلا شعب يستحق الوجود إلا هم بصفتهم شعب الله المختار! هكذا عقيدتهم.
أما عقيدة المسلم البار بأمته ودينه فهو من يتولى أولياء الله ويتبرأ من أعداء الله!
عن جابر الأنصاري: سمعت حبيبي رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: من أحب قوما حشر معهم، ومن أحب عمل قوم أشرك في عملهم.
وجاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله متى الساعة؟ قال: وما أعددت للساعة؟ قال: حب الله ورسوله، قال: فإنك مع من أحببت.
[email protected]