نور المصباح يستهدى به الطريق على الجادة المستقيمة بلا انحراف ضال أو سقوط في الهاوية، ويضيء لك المائدة لتتناول الطيب، وتعرض عن الخبيث.
السفينة يأمن من ركبها، ويغرق من تركها.
والإمام الحسين عليه السلام كان نورا في الأصلاب الشامخة والأرحام المطهرة، وهو مثل السفينة، بنص الحديث الشريف المروي عن جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
«إن الحسين مصباح هدى وسفينة نجاة..».
وهو مكمل للحديث الشريف الآخر: «مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح، من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق وهوى».
فهل يلام المسلمون عندما تمتلئ قلوبهم حزنا وكمدا وألما عندما يستأصل الإمام الحسين عليه السلام من موقعه الرسالي، ويذبح عطشان في مثل هذه الأيام وهو ابن الزهراء عليها السلام بنت رسول الله صلى الله عليه وآله، والذي طالما ذكره ونبه «حسين مني وأنا من حسين».
بل يبكونه دما بدلا من الدموع! وكما يقول حفيده الإمام الرضا «إن يوم الحسين أقرح جفوننا».
ويقول أحد الحكماء: شم يعقوب ريح يوسف - عليهما السلام -، فارتد بصيرا، وفي عاشوراء مهب ريح الحسين عليه السلام نشمها لترتد لنا الحياة.
[email protected]