بينما يتراكض بعض العرب للتطبيع مع إسرائيل، يرحب بهم رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو ويحتفل بهم بوعده بضم غور الأردن، في حال فوزه في الانتخابات البرلمانية، في تنافس انتخابي مع اليمين المتطرف الذي طالما طالب بضم المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية.
وهو تأمين (من آمين) لدعاء وصلوات العرب الذين هرعوا إلى صلاتهم، ورفعوا أكف الدعاء لينصر الله إسرائيل - مغتصبة القدس - على أعدائها من المسلمين المقاومين.
للأسف هؤلاء لا يعرفون من القرآن الكريم إلا رسمه، ولو كانوا يتقون الله لفقهوا قوله تعالى: (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم... ما لك من الله من ولي ولا نصير).
وردود الفعل العربية الرسمية معروفة ومحفوظة عن ظهر قلب: اجتماعات طارئة تسفر عن تنديد واحتجاج وشكوى إلى رعاة إسرائيل. وعندما يعود البعض إلى بلادهم، يجدد العهد معهم بمزيد من الدعم للتطبيع المذل!!».
إن صدق العرب في اجتماعاتهم الاحتجاجية، فالقرار واضح: قطع وتجريم جميع العلاقات الإسرائيلية - العربية.
وأخيرا هذه التحية الإسرائيلية السمجة، تؤكد على حرارة وحضور مقولة الحسين عليه السلام «هيهات منا الذلة» والذي يعتبرها بعض من بني جلدتنا حكاية أكل عليها الدهر وشرب!
[email protected]