بالكاد تشكلت الحكومة اللبنانية الحالية في 2019/1/31 برئاسة الرئيس سعد الحريري، بعد أكثر من 8 أشهر من التعطيل بسبب الخلافات فيما بين القوى السياسية، والآن يستمر المتظاهرون ضد الفساد الذي سلبهم العيش الكريم بالمطالبة بإسقاط وجوه السلطة، رغم سلسلة الإجراءات الإصلاحية الفورية التي أعلنها الحريري الآن لترضيتهم.
لكن عندما يصفق ويهلل الإعلام الإسرائيلي لهذه المظاهرات، ويغرد الرئيس الأميركي مؤيدا ومشجعا، ويتم توزيع الأموال النقدية جهارا على المتظاهرين، ويتم تأمين المأكولات وتوفير الملهيات وكل ما من شأنه استمرار المظاهرات، فإن كل ذلك مؤشر واضح على أن الدول الغاضبة على لبنان تسعى إلى استغلال محنة اللبنانيين لتأجيج نار إسقاط لبنان سياسيا واقتصاديا، بعد أن فشلوا في استمرار حرق غاباته مؤخرا لتخريب البيئة السياحية اللبنانية الجميلة فيه.
في كل المحافل الدولية يقف لبنان مدافعا صلبا عن موقفه ضد التطبيع العربي الإسرائيلي، ومدافعا شرسا ضد تشويه المقاومة الوطنية اللبنانية ومنددا بتوصيفها ظلما وبهتانا ضمن قائمة الإرهاب الدولي.
ومع أحقية مطالب الشعب اللبناني المظلوم، لكن ينبغي أن يعوا المخطط الجديد للمندسين مثلما فعلوا في العراق مؤخرا، وهدفهم تحطيم صخرة المقاومة ضد إسرائيل، ولا يستبعد أن يتوجهوا بعد لبنان إلى تونس، بعد أن وصف الرئيس التونسي الجديد قيس سعيّد التطبيع مع إسرائيل بالخيانة العظمى.
[email protected]