رأينا في المؤتمرات التي تقيمها المؤسسات الدينية في الكويت وغيرها، نادرا ما تستضيف من يمثل مدارس فقهية مخالفة لتوجهاتها المذهبية.
ذهبنا إلى إيران قبل أيام بدعوة كريمة من منظمي «المؤتمر الدولي للوحدة الإسلامية» تحت عنوان: «وحدة الأمة للدفاع عن المسجد الأقصى».
فوجدنا ما شاء الله عشرات الوفود من الدول العربية والأفريقية والآسيوية والأوروبية، من مشرقها إلى مغربها ومن مختلف الأعراق والمذاهب، ومن السياسيين والإعلاميين ورجال الدين الذين تنوعت أشكال عمائمهم ولحاهم، جمعتهم كلهم تحت العنوان الأكثر أهمية لهم «وحدة الأمة للدفاع عن المسجد الأقصى»، وبمناسبة ذكرى ولادة محبوبهم الرسول الأعظم «محمد صلى الله عليه وآله وسلم» والذي يصادف كذلك ميلاد حفيده الإمام جعفر الصادق عليه السلام.
وأظهرت الوفود الإعجاب والتبجيل بإيران ولقادتها الاحترام لتبني قضية المسلمين الأولى «فلسطين»، والتنديد بكل محاولات التطبيع العربي - الإسرائيلي.
وبحسبة بسيطة، هذا العدد الهائل لو ضربته في 33 عدد مرات هذا المؤتمر السنوي، بالإضافة إلى عشرات المؤتمرات المشابهة الأخرى، لعرفت كيف تشتغل إيران في استقطاب الفعاليات، لتوجد لنفسها مزيدا من الشعبية العالمية.
أما نحن فللأسف نستهوي السياسة الإلغائية للمخالف لنا، وكيل الاتهامات، كالاتهامات بالتمدد الفارسي والصفوي والمجوس وأبناء المتعة!
قناعتي أن إيران تعمل على أن تكون الدولة الإسلامية العظمى لكل المسلمين في العالم، وليس للشيعة كما يتوهم البعض.
[email protected]