بداية حسنة أن يعقد سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد لقاء مع رؤساء تحرير الصحف المحلية يتحدث فيه عن رؤيته لمرحلته الجديدة وحتى قبل تشكيله أعضاء حكومته.
وكان الأفضل أن يبث هذا اللقاء على الهواء مباشرة، لا أن يبث مسجلا، وفي تزامن مع مباراة الكويت والبحرين وتداعياتها النفسية السلبية على المواطنين.
هذه الملاحظة الشكلية لا تمنع القول ان مكافحة الفساد عنوان التحدي الذي يواجه سموه، بعد أن بلغ السيل الزبى، ويمكنه خلال هذه السنة الواحدة التي تمثل عمر الحكومة المحدود أن يضع الأسس التي ينبغي الانطلاق بها نحو تحويل الجسد الحكومي من الترهل إلى الرشاقة - كما وصفها سموه - ولعل من مجافاة الصواب وصف العمل السياسي مع أعضاء مجلس الأمة بأنه أخذ وعطاء! فماذا يمكن أن يعطي ويأخذ عضو مجلس الأمة الذي يضع عينيه على ترضية ناخبيه للانتخابات التالية؟!
وغير مقنع استدراك سموه بأن ذلك لن يكون على حساب المواطن أو المال العام أو اللجوء للمحكمة الإدارية، فهو كلام مكرر في الخطابات الحكومية الراحلة، ومما أدى إلى استفحال الفساد المالي والإداري.
بلا شك التحدي صعب ويحتاج إلى تضحيات، أولاها استقلالية المؤسسات الرقابية والتخلي عن الحلفاء أصحاب النفوذ من رعاة الفساد.
(راجع مقالنا «كود مخلبص» 2019/11/18 - عن أسس المرحلة الحكومية الجديدة).
***
يتقدم المواطنون زوار العتبات المقدسة في العراق بالشكر والتقدير والامتنان الى سفير الكويت لدى العراق وأركان القنصلية هناك لما أبدوه من رعاية واهتمام ومتابعة لعودتهم إلى أرض الوطن حتى وصولهم إلى بيوتهم، حفظا عليهم من الأحداث المؤسفة والمؤلمة التي مست الأمن داخل العراق.
بلغتني مسؤولية هذه الرسالة خالتي الحاجة والزائرة أم علي دلال الصالح كشاهدة عيان على هذه المعاملة الراقية لوزارة الخارجية الكويتية.
[email protected]