من المؤكد أن المصالحة مع قطر تمثل الطموح والأولوية من اجتماع قمة مجلس التعاون الخليجي في الرياض، لكن ينبغي أن تكون المصالحة لا على العواطف المتقلبة وإنما على أسس من المبادئ الراسخة في أعماق وجذور أسباب المشكلة، ضمانا لعدم تكرارها مجددا مع أي دولة. وأرى من أهم هذه المبادئ:
1- السيادة الوطنية الكاملة على العلاقات الخارجية، دون أن يفهم منها وجه العداء لأي عضو من الأعضاء، بل انه يخدم التناغم والتوازن الجماعي.
2- حرية الآراء والمواقف السياسية والتعبير عنها، وواضح أن الحجر عليها نجم عنه عشرات من المعارضة الخليجية المنفية في الخارج. وأودع في الداخل مئات من المغردين والكتاب والوعاظ في المعتقلات، علاوة على شيوع الذباب الإلكتروني والتوتر الإقليمي، وتقارير المنظمات العالمية السلبية.
3- معالجة الحدود الإقليمية، واحترام حق الدولة على ثروتها الأرضية والبحرية تبعا لذلك.
4- توسيع دائرة مجلس التعاون لتشمل جميع الدول المطلة مباشرة أو غير المباشرة على بحر الخليج وهي دوما مصدر الاهتمام بالغم والهم، وهي إيران والعراق واليمن، لأن وجودها يمثل حوارا مستمرا تجاه الأحداث محل الاختلاف، كما أنه لا يمكن معالجة الاتهامات المتبادلة من بعد، أو عبر وسطاء.
5- عدم التدخل في الشؤون الداخلية، وترك الأمور لفرقائها ونظامهم السياسي لمعالجة مشاكلهم بأنفسهم.
مع فتح المجال للوساطات السلمية وباتفاق جميع أعضاء المجلس.
[email protected]