لو أحصينا التغريدات والأصوات المسجلة (الفويس) المثيرة للشغب الطائفي بالمناسبة الجديدة حلول «وباء الكورونا»، لوجدناها لا تتعدى عدد أصابع اليد الواحدة.
ولكن عفسوا البلد بالحقد والإشاعات الكاذبة، وأقحموا العقائد والشعائر الدينية، وأعادوا أساطير الثمانينيات بحكاية الولاء لإيران، وكل ذلك بجرأة ووقاحة، دون أي اعتبار لتاريخ هذه العوائل الكويتية، ولا لأبنائها وبناتها الذين يواصلون الليل بالنهار في ميادين الأعمال المدنية والتطوعية ولا احترام لدماء شهدائها التي امتزجت وتعطرت بتراب الكويت، وهو ليس منة بل حق الوطن على المواطن.
ورغم الردود الشخصية على تلك الأصوات النشاز، لكن الصوت الرسمي الذي كان سببا في إدخال عشرات الشباب إلى السجون بتهمة إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، نراه الآن متقاعسا صامتا، رغم أن الحكومة ومجلس الأمة قد ملأوا الأجواء ضجيجا بقوانين وخطابات حماية الوحدة الوطنية، التي تذبح الآن بيد الأفاكين وتعرض الأمن الوطني للخطر، وتشغل البلاد والعباد عن التفرغ لمواجه هذا البلاء الوبيل.
وإذا كان للمدعين أدلة موثقة بأن هؤلاء المواطنين كانت لهم أهداف تمس الأمن الوطني الكويتي فليقدموها للجهات الأمنية المختصة، وإلا هم شركاء بالخيانة ان ثبتت. ولتطبق عليهم عقوبات قانون حماية الوحدة الوطنية المخشوش!
[email protected]