في هذه الأجواء المشوبة بالحذر والقلق من هذا المرض الفتاك الذي يجتاح العالم بلا هوادة، ونحن في الكويت جزء من هذا العالم، حيث تجيّش الدولة كل إمكاناتها لمحاصرة هذا الوباء، ويعيش شعبنا الوفي الفزعة، كما هي عادته في الأزمات العصيبة التي مرت بها الكويت.
يبرز رجال الكويت من أهل النخوة والحمية، حيث يتسابقون، كل يريد أن يفديها بكل جهده وبما يملك في يده من إمكانات تسخر من أجل صحة الكويت وعافية أهلها، وكلها شموع تضيء القلوب بالأمل والتفاؤل.
وها هي شمعة أحد رجالها السيد فواز خالد يوسف المرزوق، يضيئها نورا وهاجا بمبادرته الوطنية: «الكويت تستاهل»، والذي تقدم الجميع بمساهمته السخية بـ 10 ملايين دولار توضع تحت تصرف الدولة لدعم مواجهة وباء فيروس «كورونا»، وهي مبادرة مأجورة من رب العالمين إن شاء الله تعالى، ومشكورة من أهل الكويت، في فزعة وطنية ستحكى للأجيال، فهكذا هي الوطنية الحقة عندما تتحول من الكلام المنمق الى الفعل الملموس والمحسوس.
هنيئا لكم يا أهل الكويت بقيادتكم السياسية ممثلة بصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الذي ضم إلى قلبه الكبير أبناءه المواطنين والوافدين برعايته الأبوية، وهنيئا لكم يا أهل الكويت برجالكم ونسائكم الشرفاء الذين يفدونكم بالغالي والرخيص.
وشكرا لابن الكويت البار السيد فواز خالد يوسف المرزوق على هذه المبادرة الفذة التي تفتح الباب على مصراعيه لمزيد من الدعم والمؤازرة.
وحقا قلت وفعلت: «الكويت تستاهل».
[email protected]