أكيد ما أنسى مثل هذا اليوم جمعتنا الحلوة نحتضن بعضنا ونتستر على الدموع التي تطفر من عيوننا من فرح الحنان مع ريحة أمنا وأبينا التي تلفنا بعواطفها وعبق ذكريات لمتنا معهما، ونزهوا بالهدايا الرمزية تعبيرا عن حبنا وأشواقنا.
ليأتي هذا العام ثقيلا كئيبا، باعدنا وباء «كورونا» عن بعضنا، منا مَن في المحجر القسري ومنا مَن في العزل الصحي ومنا مَن في البيت حصراً! حتى حرمنا من لمتنا الحلوة، لكن قلوبنا أكثر ارتباطا وأكثر حبا لأن البعد المكاني لا يزحزح ارتباطنا الأسري المتجدد.
فلنتحمل هذا البعد الجسدي، من أجل الحب الأكبر لوطننا الغالي الذي يواجه ظرفا عصيبا في خندق عالمي، لمواجهة هذا الوباء في حرب لا هوادة فيها، من أجل صحتنا وصحة مواطنينا، وعلينا أن نتجرع جميعا جميل الصبر، ونؤجل احتفالنا ليوم النصر العالمي ضد مرض «كورونا» وهو نصر كبير لكويتنا في صحتها البدنية وسلامة وحدتها، فوطننا أرضنا وفيه ولدنا وكبرنا، وتربينا في أحضان آبائنا وأمهاتنا من الأولين والآخرين، وفي سبيل الله وعلى ثرى أرضها نحيا ونموت.
أحبكم..
[email protected]