ننعى أخانا وعزيزنا وحبيب قلوبنا جارنا الحاج عبدالرحمن عبدالله الرجباني (بو فهد) الذي انتقل الى رحمة الله يوم أمس الأول (الاثنين 2020/3/30) وبذلك فقدنا أخا عزيزا، وجارا بارا، لم نر منه ومن عائلته الكريمة الا شمائل طيب الأخلاق، وحسن التعامل، يلقى جيرانه بابتساماته المشرقة، يتواصى مع الآخرين بالحق والعدل، يحرص على الحضور في أحلك في ظروف المرض ولو زحفا الى مكان تجمع الجيران على مائدة «القريش» عشية شهر مضان المبارك، يبادلهم التهاني والتبريكات بقلب حسن السريرة.
مازلنا ننتظر بلهفة الولهان هذه الليلة الجميلة، لنلتقي جميعا وفاء لوصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن جبرائيل عليه السلام في الجار حتى ظن انه سيورثه.
وفي هذه الظروف التي تتوالى الأيام ثقيلة كئيبة بسبب وباء «كورونا»، ليزيدنا ألما ان يبعدنا عن القيام بواجب التشييع والعزاء، في ظروف الواجب الشرعي والوطني للالتزام بالحجر الصحي.
ولم نجد الا هذا القلم ليخط هذا الرثاء من قلب مكلوم، فيا رب تقبل منا هذا النزر اليسير القليل، واكتبنا مع البارين بجيرانهم.
ويا اختنا أم فهد العزيزة وعيالك الأعزاء، ولأن فقدتم زوجا حبيبا، وأبا حانيا، فنحن جميعا سنبقى على العهد الذي مضى عليه أبو فهد، رحمه الله تعالى، سندا وعونا لكم، بحول الله وقوته.
ولا نملك يا أبا فهد إلا أن نترحم عليك، فأنت الى رب غفور رحيم، ودود لطيف، ونردد قول الحق تعالى (يأيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية).
(الفاتحة له ولجميع أرواح المسلمين والمسلمات).
[email protected]