الشكر لأبناء وبنات الكويت، والجميع يواصل الليل بالنهار لاستمرار دورة الحياة اليومية، ولحمايتنا من وباء الكورونا.
لكن كم هو مسيء هذا التلاسن والسباب المتبادل بين أحبابنا بعض المواطنين وبعض من هم خارج الكويت العزيزة، الذي يظهر عبر التواصل الاجتماعي، مما يزيد التوتر الاجتماعي ويشغل العاملين ويحرجهم أمام زملائهم.
أثناء تواجدنا في العزل الصحي بمستشفى جابر وجدنا الكوادر الطبية المصرية والهندية والسودانية وهم يتولون العناية بنا مع زملائهم الكويتيين على مدار الساعة، رغم أخطار العدوى.
ورأينا طوابير السوريين للتبرع بالدم، وشحت أسواقــنا مـــن الأســـماك والبصل، وتهافت الناس على المواد الغذائية، فجاءت قوافل الشاحنات اللبنانية والأردنية عبر الأراضي السعودية، مثلما شكل الطيران القطري جسرا جويا لنــقل البضائع الإيرانية التي فتحت سلتها الغذائية لأهل الإقليم، وهكذا تعاونا مع دول العالم، فنحن لا غنى لنا عن الوافدين وعن العلاقات الطيبة مع بلدانهم، وأموالنا المجردة لن تشبعنا من جـــوع، والــنفط المجرد لن ينقذنا من العطش!
والعمالة الوافدة الهامشية المظلومة التي أغرقت بلادنا بأعدادها الهائلة فأنهكت الخدمات وأشغلت الأمن العام هي مشكلة الكويتيين أنفسهم من تجار الإقامات المسكوت عنهم رسميا، وهي أيضا مشكلة المتنفذين الكويتيين الذين يزرعون الوافدين في مراكز صناعة القرار برواتب باهظة وبغطاء رسمي لتسليك وتسهيل مصالحهم الخاصة التي لا يتجرأون على تمريرها على المستشارين الكويتيين الغيارى.
مشكلتنا نحن الذين خربنا تركيبتنا السكانية وليس الوافدين الشرفاء الذين هاجروا ليشاركونا رزق الله تعالى في أرضنا الطيبة.
[email protected]