وسط كثافة الملهيات، تبرز أهمية القضية الإسلامية «فلسطين وعاصمتها القدس» والمغتصبة من الصهاينة وأعوانهم. رحم الله أهل فارس بزعامة آية الله الإمام الخميني، الذي جعل آخر جمعة من شهر رمضان يوما عالميا للتذكير بالقدس الشريف.
قضية لاتزال جرحا غائرا لم تستطع كل المؤتمرات التافهة والمؤامرات الدنيئة أن تنسي الشرفاء أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، فمن أصبح ولم يهتم بأمور المسلمين فليس بمسلم! كما جاء في الحديث الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
والقدس ليست رمزا لوحدة المسلمين فحسب، بل هي الآن أداة لتكريس روح المقاومة ضد التطبيع الممنهج عربيا حاليا مع إسرائيل، حتى استخدمت المسلسلات التلفزيونية المشوقة شعبيا لتسريب مشاعر الحب والعشق والانبطاح، وسيلة لإقناع الجمهور بالتطبيع اللذيذ والمفرح! يأتي يوم القدس هذا العام وسط هلع العالم من فيروس «كورونا» كرسالة للمنهزمين أمام الآلة العسكرية المهيبة، والاقتصاد الهائل المسخرين لدعم خطط الحماية لإسرائيل، بأن لله جنودا خارج حسابات البشر، فها هي القوى العظمى تنحني صاغرة خائرة تحت فيروس لا يرى رأي العين.. ولله جنود السماوات والأرض، وما يعلم جنود ربك إلا هو.
في هذه الأثناء نحيي قيادتنا السياسية والبرلمانية الكويتية لمواقفها المشرفة في التصدي لدى المحافل الدولي لجرائم إسرائيل وفضح عنصريتها ضد الإنسانية.
ورحم الله أميرنا الراحل سمو الشيخ جابر الأحمد الذي أعلن أن الكويت ستكون آخر دولة تطبع العلاقة مع إسرائيل، وهكذا مع خلفه صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، أطال عمره وأبقاه ذخرا للأمتين العربية والإسلامية.
[email protected]