يحزننا فقد الأحبة والأعزاء، أطال الله أعماركم جميعا. وكلنا نتمنى الحياة بلا موت، لأنه يثير الرعب والحزن لدى غالبية الناس، لكنه حتمي لكل حي.
وقد أبرز الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) حقيقة هذا التمني، عندما روي عنه: «ان قوما فيما مضى قالوا لنبي لهم: ادع لنا ربك يرفع عنا الموت فدعا لهم فرفع الله عنهم الموت فكثروا حتى ضاقت عليهم المنازل وكثر النسل وأصبح الرجل يطعم أباه وجده وأمه وجد جده ويتعاهدهم فشغلوا عن طلب المعاش، فقالوا: سل لنا ربك أن يردنا إلى حالنا التي كنا عليها فسأل نبيهم ربه فردهم إلى حالهم».
ويفترض - كما روي عنه عليه السلام كذلك: «ذكر الموت يميت الشهوات في النفس، ويقطع منابت الغفلة، ويقوي القلب بمواعد الله، ويرق الطبع، ويكسر أعلام الهوى، ويطفئ نار الحرص، ويحقر الدنيا».
لكن موتى القلوب الغافلين المفسدين لا ترف لهم جفن أمام مغريات المال الحرام وقتل النفس المحرمة، وكأن الموت كتب فقط على غيرهم. وهم نيام فإذا ماتوا انتبهوا.
(25 شوال 148 هـ ذكرى استشهاد الإمام جعفر الصادق عليه السلام).
ننعى رموزنا الوطنية الذين انتقلوا إلى رحمة الله مؤخرا ومنهم المغفور لهم: السياسي عبدالرحمن العتيقي، والرياضي فيصل القناعي، والوزير حبيب حيات والصحافي أحمد بهبهاني، أحسن الله لهم جميعا، وعظم أجر الجميع.
[email protected]