عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): «اللهم بارك لنا في الخبز ولا تفرق بيننا وبينه، فلولا الخبز ما صلينا ولا صمنا ولا أدينا فرض الله». وعن أمير المؤمنين الإمام علي (عليه السلام) قال: «أكرموا الخبز، فإن الله عز وجل أنزله من بركات السماء...».
وباسم الخبز ثارت انتفاضات سياسية تطالب بتحسين الأوضاع المعيشية، كما في مصر في يناير 1977، تونس 1984، المغرب 1984، الجزائر 1986، وفي مدينة معان الأردنية 1989..الخ.
وفي الكويت تتعدد تسمياته بحسب تركيبته السكانية، من الخبز اللبناني والمصري والسوري والرقاق الكويتي.. إلى الفينو الفرنسي والچباتي الهندي! لكن الخبز الإيراني هو سيد المائدة الكويتية وخاصة مع الحمسة والتشريب والرهش! ولأسباب سياسية معلومة غيرت الجمعيات التعاونية مؤخرا مسماه إلى خبز التنور! وكان الكويتيون قديما يعيبون على الرجل أن يشتري خبزا من الأسواق، وإذا اضطر يخفيه تحت بشته! فالخبز من شغل البيت الأصيل.
الآن إخواننا في لبنان يعانون غلاء الخبز وندرته بسبب الضغوط الظالمة عليه: إما أن تسلموا سلاح محور المقاومة ضد إسرائيل، أو نجوعكم! فكان ردهم «هيهات منا الذلة»! ويجري جوع اللبنانيين الآن أمام مرأى ومسمع أمة العرب، الذين تناسوا أن لهم في لبنان مصايف ومرابع، وأن للبنان مواقف العز، وله السبق في إدانة الغزو البعثي العراقي ونجدة إخوانهم الكويتيين.
الآن إيران تنجد اللبنانيين بناقلات ضخمة من الوقود والطحين! والناس تحب من احسن إليها، وعندما يتحول اللبنانيون بكل طوائفهم إلى المعسكر الإيراني، حينئذ فقط يتنادى العرب للبكاء على الحليب المسكوب!
[email protected]