نبارك لوطننا ولاية العهد الجديدة، وهنيئا للكويت سلاسة تداول سلطة الحكم، ما يضفي مزيدا من الاستقرار والأمن الوطني.
وسُنة الحياة التطور والتقدم، هكذا الكويت من صباح الأول إلى ما شاء الله تعالى، ولكل عهد تحدياته.
1- على الصعيد الداخلي: كانت أمنيات المغفور له بإذن الله، سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد (مثل: تحويل الكويت عالميا إلى مركز تجاري ومالي وثقافي، الخطة التنموية لرؤية الكويت 2035، والمحافظة على مركز إنساني عالمي...الخ)، لكن السبب الرئيسي لبطء التنفيذ أو تشويهه أو عرقلته هو الفساد المالي والإداري والأخلاقي، حتى مسّ الاتهام مسؤولين من صناع القرار ومحل القدوة، ولوث البيئة الاجتماعية، صارت ثقافة الناس أن الواسطة والمحسوبية فوق الدستور والقانون!
فكر وأدوات وآليات القضاء على الفساد على المستوى النظري متوافرة من المصادر الشعبية والرسمية، لكن المحرك للتنفيذ يكمن في القناعة والإرادة في التغيير، وقراره الحاسم بلا تردد. تأجيل القضايا لم يعالجها بل عقدها وزادها تكلفة باهظة.
2- على الصعيد الخارجي: تكريس دور الوسيط والتوازن لمعالجة الخلافات الإقليمية، لأن استقرارها من استقرار بلادنا.
واستمرار الدور الإنساني لمساعدة الشعوب المغلوبة على أمرها، وليس كما تريد بعض الأنظمة السياسية: كويت البقرة الحلوب، تعطي ولا تسترد «إلا ما دمت عليه قائما»، في أحسن الأحوال.
ولا عضدا للظالم، ولنا في ذلك جرح عميق وكفى به واعظا. والتطبيع الصهيوني مرفوض شرعا وقوميا ووطنيا. وعلى القرار أن يستقوي بإرادة الأمة في مجلس الأمة لمواجهة الضاغطين والمتيمين.
[email protected]