عبدالحميد المطر
اولا اشعر بسعادة بالغة وأنا اكتب مقالي الأول بهذه الجريدة الكبيرة وهي جريدة «الأنباء» وأتمنى أولا ان أوفق فيما أطرحه، وثانيا فكرت كثيرا في اسم يكون دائما للعمود أو المقال الذي سينشر أسبوعيا فهداني الله الى اسم «ميزان» وفي جميع الأمور يجب ان يكون هناك ميزان يوزن به الصح من الخطأ وأيضا يقال للشخص بأن كلامه موزون فالشخص لابد ان تكون أفعاله وأعماله وأقواله موزونة وصحيحة، بالاضافة الى أنني رجل قانون وأرى يوميا ميزان العدالة ذا الكفتين فلهذا سيكون لدينا عدة موازين وباختلاف المواضيع لأنه في حالة تعدد الاستحقاقات سنستخدم الميزان ذا الكفتين لنرجح شخصا على آخر وبكل حيادية ودون اعتبارات شخصية أو دوافع انتقامية لهذا الشخص، الآن لابد ان ترجح كفة عن الأخرى وهذه هي العدالة ففي المقالات اللاحقة سنقيم موضوعا ما وموقفا معينا بين مجلس الأمة والحكومة مثلا لنرى من كفته هي الأرجح أو موقف نائب مع زميله وأنا هنا لا أنصب قاضيا عليهم أو قيما على أفعالهم ولكن مجرد رأي وأنتم أيضا لكم ميزان توزنون به أي مقال أقوم بكتابته وتحكمون عليه وهذه هي حرية الرأي دون تجريح لشخص أو مسؤول أو وزير أو نائب أو مواطن، وكذلك في حالة اذا كان هناك موضوع أو شخص معين مهما كان مسماه سنضعه بميزان حساس وتوزن أقواله بكل حيادية وموضوعية وأنتم الذين تحكمون من أقواله وهل فعلا كانت موزونة، لذلك اخترت كلمة ميزان.
كلام موزون + أفعال موزونة = شخص قولا وفعلا.