عبدالحميد المطر
كم هو جميل النجاح بكل صوره، سواء النجاح العملي أو الوظيفي أو الأسري والعاطفي، وكذلك النجاح الاقتصادي، وأخص بالقول والذكر النجاح الدراسي والعلمي وكم شدني وأفرحني صور الطلبة المتفوقين هم وذويهم، وكيفية حصولهم على النسب العالية وقصة نجاح كل منهم، وهذا هو النجاح الدراسي والعلمي والذي لم يأت من فراغ بل كان نتاج عمل دؤوب وإصرار ومثابرة وتعب ومشقة وجهد تكلل بهذه الابتسامة والسعادة عند التقاط صورهم ونشرها بالصحف والحديث عن مستقبلهم وأي الكلية يودون الالتحاق بها، ولنا كلمة في هذا الموضوع وهي أنه يجب إعطاء الطالب فرصة اختياره للكلية القريبة إلى قلبه وعقله دون تأثير من جانب الأهل وليكن للأهل فقط حق الإرشاد والنصح، حيث إن كثيرا من الناس يقولون «إن ولدي راح يصير دكتور أو محامي أو مهندس» ولكن هل سألوا ولدهم ماذا يحب أن يكون؟
وهذا الذي يجب أن يكون بأن قرار ارتياد أي كلية أو أي معهد حق أصيل للطالب مع نصح الأهل والتوجيه فقط.
فعلا يا حلو النجاح، وهنا تبدأ مرحلة جديدة من مراحل الحياة وهي حياة ما بعد الثانوية العامة، حياة تحديد مستقبل هذا الطالب وأي كلية أو معهد سيلتحق به، وبعد تخرجه، إن شاء الله،
تبدأ مرحلة أخرى وهي مرحلة «ساهم لوطنك» هذا الوطن الذي مد يده إليك واحتضنك يأتي الوقت لنرد هذا الجميل لهذا الوطن (الكويت)، فليساهم كل من موقعه في بناء هذا الوطن لأن الكويت تستاهل والكويت تجمعنا، وتفاءلوا الكويت جميلة وهذي مقولة د.أحمد الربعي رحمه الله، ولكننا فعلا نريد الهمة والإخلاص حتى تكون الكويت جميلة لأن الكويت جميلة بأهلها وشعبها، رغم الحر والغبار نحبك يا كويت وراح نخلص لهذا الوطن ونساهم في رفعة بلدنا وننسى كل خلافاتنا لأن الكويت باقية وحبنا لوطننا مزروع فينا.