فلاشات الكاميرات الخاطفة للأبصار وألوان البشوت الخريفية وعطور ذات روائح مبخرة وملابس معطرة وبرفانات نسائية فرنسية مركزة، ذلك ما شاهدناه بالأمس ايذانا ببدء دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الثالث عشر بعد اجازة طويلة لأعضاء مجلسنا الموقر وحكومتنا الرشيدة، وهناك ملفات ضخمة بانتظار نوابنا الأفاضل والتزامات على الحكومة لتنفيذ برنامج عملها والذي اصبح يردد علينا اكثر من النشيد الوطني ونفترض حسن النوايا واعطاء الحكومة فرصة للعمل على تنفيذ برنامجها، وايضا لنراقب الاعضاء لينفذوا البرنامج الانتخابي الذي وضعوه لنا ايام حملاتهم الانتخابية بصورة جميلة وبأحلام وردية، ونقول لهم هاتوا ما عندكم وعلموا الحكومة أصول المراقبة والتشريع، وأتمنى ألا يتعلموا منها أصول المراوغة والتخريع ولتبدأ اللعبة السياسية لنراقب تنافس الاعضاء على اللجان الانتخابية والحكومة تدعم من تريد له الفوز بهذه اللجان او تحجب عنهم اصواتها وهنا لعبة الحكومة بفرض سيطرتها على اللجان المهمة بمجلس الامة وليس هدفها الدفع بعجلة التنمية ولكن هدفها ان تكون لديها بهذه اللجان اغلبية مريحة من الاعضاء الموالين لها «البصامين» لتضمن السيطرة والنفوذ على هذه اللجان وتفريغها من محتواها وأهميتها من قبل هؤلاء الأعضاء «البصامين» وما أكثرهم بهذا المجلس.
وتبدأ اللعبة ويخسر الشعب...
[email protected]