الإنسان الواعي الذي يريد أن يسعد في حياته ويستغلها في ترويح نفسه وشراء حاجاته ولقاء الأهل والأصدقاء في المجمعات والمطاعم والأماكن الترويحية البريئة، ليعود في نهاية اليوم مرتاح البال وقد أزاح عنه القلق والتوتر بسبب العمل أو لظروف عائلية، عليه أن يتصرف بحكمة حسب ميزانيته بحيث تكون لديه إدارة لمدخوله الشهري تكفيه فترة الشهر.
وكذلك عندما يريد أن يسافر لقضاء وقت جميل وممتع وترويح للنفس ويشتري ما يريد ويرجع الى وطنه وهو مرتاح البال ومنشرح الصدر ويعمل بإنتاجية ولا يقلق بعدها، أو يفكر كيف يسدد ما صرفه من مبالغ على السفر أو الشراء، فعليه ألا يكلف نفسه أكثر من حملها، ويعني ذلك الذين يستلفون أو يستدينون من أشخاص أو بنوك لرحلاتهم بقصد الاستجمام والراحة والاسترخاء، فلن يحققوا من هذه الأمور إلا شيئا مؤقتا وأيام سفرتهم فقط، لأنهم يرجعون الى وطنهم وبعد ذلك يبدأون التفكير والقلق والانزعاج بكيفية سداد ديونهم وقروضهم التي أخذوها لسفرتهم.
هذه سلوكيات وتصرفات أشخاص غير مسؤولين، يعتقدون أن الصرف على المطاعم والذهاب الى المجمعات التجارية للشراء من المحلات الملابس والأحذية والشنط والعطور وغيرها أنهم سوف يرتاحون، وهذا غير صحيح من دون أن تكون لديهم ميزانية تغطي هذه التكاليف دون دين أو قرض، ويعني في حدود مدخولك وراتبك الشهري.
ويقولون راتبنا ما يكفي ونبي زيادة راتب بعد كل هذا الصرف والتكشخ فوق طاقتكم وفوق ميزانيتكم، وأعتقد أنكم تعرفون المثل الكويتي الذي يقول (مد ريولك قد لحافك)، ولذلك أنصح من يقوم بمثل هذه التصرفات بالاعتدال في الصرف ووفق ميزانيته حتى لا تتكدر وتقلق بعد هذا الصرف وتعيش سعادة وراحة مؤقتة وقد تؤثر ليس عليك فقط وإنما على أسرتك وأهلك.
[email protected]
www.kuwaiticonsultant.com