المشاريع الحكومية التي تهدف إلى تحسين الوضع الاقتصادي وتطوير البنية التحتية، والتي تعتبر مصدرا من مصادر الدخل البديلة ويتم إنجازها بوقتها وبأقل تكلفة وبجودة عالية كما هو مخطط لها، هي المشاريع الناجحة والتي تصب في مصلحة الوطن والمواطن، ويعتبر المثال الواضح على هذه المشاريع ما يتم إنجازه في تركيا من مشاريع كبيرة.
فالإدارة التركية لمشاريعها، تعتبر مثالا يحتذى من حيث اختيار المشاريع والتخطيط لها وتنفيذها بكفاءة وجودة وبوقت قياسي وبأقل تكلفة وبدون تأخير ولا تكلفة إضافية ولا فساد مما يجعلها في مصاف الدول المتقدمة والاقتصادية والجاذبة للمستثمرين ما يحسن أوضاع البلد والمواطنين، والصراحة انني أتابع ما يتم من مشاريع وإنجازها في تركيا مما يجعلني أتحسر ويضيق صدري على بلدي.
ومن امثلة المشاريع التركية الناجحة والجميلة التي استفادت الدولة منها ومواطنوها، ودخلت للدولة إيرادات إضافية مما شجع مستثمرين من كافة دول العالم الاستثمار في تركيا ما يلي:
٭ مطار اسطنبول الجديد: تم افتتاحه يوم 29 أكتوبر 2018 ويعد من أكبر المطارات وأفخمها في العالم، ومن المتوقع ان يضيف ما نسبته 5% إلى الناتج المحلي الإجمالي، وبلغت قيمة استثمار المطار نحو 10 مليارات يورو (ما يوازي 10.6 مليارات دولار لم تدفع الحكومة التركية فيها دولارا واحدا)، وينفذ بتعاون بين القطاعين العام والخاص. وتقول الحكومة إن تشغيل المطار سيحقق عائدات بقيمة 22 مليار يورو
(ما يوازي 23 مليار دولار تقريبا) خلال 25 سنة.
٭ «أوراسيا» أول نفق يصل بين آسيا وأوروبا تحت البحر: تم افتتاح نفق أوراسيا الذي يربط بين قارتي آسيا وأوروبا تحت قاع بحر مرمرة، نفق أوراسيا لم يستهلك من المال العام بنظام الـ «P.O.T» وأن خزينة الدولة ستكسب من النفق 180 مليون ليرة تركية سنويا خلال 25 سنة قادمة. وبلغت تكلفة بنائه 1.25 مليار دولار.
٭ مشروع «السيل التركي» لنقل الغاز: بدأ المشروع عام 2016 وسينتهي عام 2019 ويتكون مشروع السيل التركي، من خطي أنابيب سعة كل منهما 15.75 مليار متر مكعب من الغاز سنويا، يمتدان من روسيا إلى تركيا ومنها إلى أوروبا عبر البحر الأسود، على أن يغذي الأنبوب الأول تركيا، والثاني دول جنوب شرقي وجنوبي أوروبا. وفي أغسطس 2018 اكتمل 80% من المشروع وتبلغ كلفة المشروع نحو 11.4 مليار يورو (نحو 12.9 مليار دولار)، حيث تم الانتهاء من الخط الأول داخل تركيا.
هذه نبذة عن الإدارة الصادقة والأمينة التي تخطط وتنفذ المشاريع الحكومية الهادفة إلى اقتصاد قوي ومصادر دخل إضافية وفرص عمل للمواطنين وفوق هذا بوقت وجهد وتكلفة وجودة أفضل من المشاريع اللي نسمع عنها في ديرتنا للأسف مشاريعنا أما تأخذ سنوات أطول مما هو مخطط لها أو بتكلفة عالية أو بوجود شوائب وعوائق فنية وحتى إذا تم إنجازها بعد سنوات طويلة تكون غير صالحة ولا تسع عدد الموظفين أو هناك مشكلة بمواقف السيارات.
[email protected]
www.kuwaiticonsultant.com